تونس – افريكان مانجر
توّعدت وزارة الداخلية بردّ قاس وعنيف ضدّ العناصر الإرهابية التي نفذت فجر اليوم الأربعاء 18 فيفري 2015 الهجوم الغادر ضدّ الدورية الأمنية بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين وراح ضحيته 4 أمنيين.
وكشف الوزارة على لسان ناطقها الرسمي أنّ العملية الإرهابية جدّت في حدود الساعة منتصف الليل، مُشيرة الى أنّ المجموعة الإرهابية تضمّ 20 عنصرا، ولا تزال عمليات البحث والتمشيط متواصلة لتعقبهم.
الاستيلاء على أسلحة الامنيين
وقال المصدر ذاته إنّ دورية للحرس الوطني تعرضت لإطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية أثناء توجهها نحو نقطة أمنية مما أدى إلى استشهاد 4 عناصر، وتُفيد المعطيات الأولية أنّ الإرهابيين ينتمون لتنظيم عقبة بن نافع. وقد تحصنت العناصر الإرهابية بالفرار بعد ان قاموا بالاستيلاء على أسلحة الأمنيين حسب ما أكده الناطق الرسمي.
ويأتي هذا الهجوم الغادر على الدورية الأمنية كمحاولة من الإرهابيين للانتقام لعناصرهم على اثر النجاحات الأخيرة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تمّ تفكيك العديد من الخلايا والقضاء على بعض العناصر واحباط مخططاهم.
ومن المنتظر ان يتحول 4 وزراء سيادة إلى كل من ولايات سيدي بوزيد والقيروان والقصرين والمهدية لحضور مواكب دفن شهداء الوطن من الحرس الوطني الّذين استشهدوا فجر اليوم.
كمينّا للأمنيين والعسكريين
وردّا على الهجوم الإرهابي، رجح العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر أن يكون الاعتداء الإرهابي بالقصرين كمينا تم نصبه للأمنيين والعسكريين بعد أن تم رصد تنقلاتهم في المكان.
وأضاف العميد في تصريح صحفي أن هذه المجموعات الإرهابية تهدف إلى التأكيد أنها لا تزال موجودة، خاصة بعد سلسلة الايقافات التي تقوم بها وزارة الداخلية في صفوف الإرهابيين خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى أنها تستغل الظروف للتحرك، مشددا على ضرورة مواصلة اليقظة والانتباه.
من جانبه، دعا الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية مازن الشريف في تصريح صحفي إلى عقد اجتماع المجلس الوطني للأمن واستدعاء جميع الكفاءات المعنية في علم النفس وعلم الاجتماع وغيرها وضبط استراتيجيات كفيلة بالتصدي لظاهرة الإرهاب
قائمة شهداء الحرس الوطني
يُشار الى أنّ شهداء الحرس الوطني هم على التوالي:
– الوكيل عبد الوهاب نصير أصيل ولاية المهدية
– العريف هيثم الشوالي أصيل ولاية القيروان
– العريف مهدي عبيدي أصيل ولاية القصرين
– العريف عمر زلطيق أصيل ولاية سيدي بوزيد
وقد دعت وزارة الداخلية المواطنين ومختلف مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام إلى مواصلة الالتفاف حول قوات الأمن الداخلي والمؤسسة العسكرية والرفع من معنوياتها.